اعتبر صيادو مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط أن إتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية مع قبرص واليونان كانت من أهم القرارات التى اتخذها الرئيس السيسى بالنسبة لهم لأنها إتفاقية جلبت لهم الأمن والأمان والخير.
وأكد الصيادين أن تلك الاتفاقية منحتهم مساحات أكبر للصيد داخل المياه الاقليمية المصرية وكذلك الدولية وهو ما يعنى خير وفير وأمان من خفر سواحل الدول الأوروبية.
يقول حسام خليل رئيس جمعية الصيادين بمدينة عزبة البرج فى سبتمبر 2014 أقر الرئيس السيسي اتفاق ترسيم الحدود مع قبرص واليونان وكان الهدف منه إعادة حقوق مصر من حقول الغاز ونحن كصيادين أكثر المستفيدين منه .
وأشار خليل فى تصرحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تلك الاتفاقية دفعت أصحاب مراكب الصيد لتحديث مراكبهم وبناء مراكب صيد حديدية تستطيع العمل فى أعمال البحار وخاصة لإصطياد أسماك الجمبرى الفراولة والتونة التى كان يصعب على مراكب الصيد المصرية العمل بها لأنها تحتاج لمعدات خاصة للصيد على عمق 1000 متر.
وقال أنه كانت الهيئة العامة للثروة السمكية تسمح لمراكب الصيد الأجنبية المتخصصة فى صيد الجمبرى الفراولة والتونة وخاصة المراكب الايطالية بالصيد فى المياه الاقليمية لعدم مقدرة المراكب المصرية صيد تلك النوعية من الأسماك.
وأوضح أنه بدأت مراكب الصيد التابعة لصيادين من عزبة البرج فى العمل فى اصطياد تلك النوعية بدءا من 2014 وحققت نجاحا باهرا لم تتوقعه الهيئة العامة للثروة السمكية حيث زادت كميات أسماك الجمبرى الفراولة الذى يتم تصديره إلى دول الاتحاد الأوروبى وخاصة إيطاليا بقيمة 27.5 يورو للكيلوجرام، مؤكدا أن أعداد المراكب العاملة فى تلك النوعية من الصيد وصلت حاليا إلى 50 مركب صيد.
وأكد خليل أن الدولة تدعم مشروع الصيد فى المياه الاقتصادية وزيادة عدد المراكب والصيادين وتوفير الشباك اللازمة للحد من استنزاف مراكب الصيد الأجنبية لتلك النوعية من الأسماك الغالية الثمن والمطلوبة خارجيا.
وأوضح أن أسماك الجمبرى الفراولة تعيش عادة فى المياه التى يصل عمقها إلى 600 قدم و تفضل العيش فى المياه المظلمة التى تصل درجة حرارتها إلى 25 درجة باردة، و فى المعتاد يكون لون الجمبرى الأحمر قرمزى أو رمادى مائل للوردى.
وأضاف صلاح السمبسكانى صاحب ترسانة لصناعة السفن، أن هناك 50 سفينة حديدية مجهزة لصيد الجمبرى الفراولة مشيرا الى ان تلك السفن مجهزة "بماشينة تجميد " عبارة عن نفق تجميد وحافظة للأسماك حيث تعتبر المركب بمثابة مصنع فرز وتجميد وتغليف للأسماك يتم تصديره مباشرة الى دول الاتحاد الأوروبى وتحديدا ايطاليا وإسبانيا.
وأكد السمبسكانى أن طاقم المركب الواحدة ما بين 12 الى 15 بحارا وهى مراكب تعمل على عمق 1000 متر.
وأشار السيد محرم صياد إلى أن فوائد امتلاك مصر لحاملات الطائرات ميسترال والفرقاطات والقطع البحرية الحديئة والغواصات لا تقل أهمية عن اتفاقية ترسيم الحدود خاصة فى ظل وجود قوة تحمى أى اتفاق، مؤكدا أن بحرية مصر فى عهد السيسى أقوى وتستطيع ان تردع السفن الاجنبية التى كانت تستقوى علينا فى المياه الدولية والاقتصادية بسفن بلادهم الحربية المنتشرة فى مياه البحر المتوسط وأطلقت علينا فى بعض الاحيان نيرانها لتفزعنا وتروعنا وكنا نفر امامها.
