وائل السمرى

خطوة أخرى لمنتدى الشباب «2-2»

الأربعاء، 08 نوفمبر 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت بالأمس عن أهم الإيجابيات التى شهدت انطلاق منتدى شباب العالم، مؤكدا أنه من الواجب الآن أن نفكر فى أن نخطو بهذا المنتدى العالمى خطوة أخرى، خطوة تليق بهذا التنظيم الراقى وهذا الإعداد الواعى وهذا التنفيذ الدقيق، بالشكل الذى يجعل هذا المؤتمر «عالميا» بحق، لا بالمسمى أو التوجه، ولكن بالتموضع داخل أجندة المنتديات العالمية، تماما مثل منتدى دافوس الاقتصادى، ومؤتمر المناخ الذى عقد فى باريس.
 
التخطيط لوضع المنتدى فى قلب خارطة المنتديات والمؤتمرات العالمية، أظنه واجبا من الآن، وأعتقد أن مصر تمتلك الفرصة كاملة لتتصدر المشهد العالمى بهذا المنتدى، الذى يتناول أهم قضايا الشباب ومشكلاتهم، خاصة أن مشكلات الشباب فى العالم كله واحدة، ومناقشة هذه المشكلات واقتراح الحلول لها يغنينا عن آلاف المشكلات الأخرى، ويكفينا شر الموبقات التى يتجه إليها الشباب نتيجة عدم الشعور بذاتهم.
 
أحسن منتدى الشباب العالمى المقام الآن بشرم الشيخ فى اختيار العديد من المحاور المتميزة لمناقشة العديد من المشكلات المؤرقة، لكن قائمة مشكلات الشباب أكبر من أن يستوعبها مؤتمر واحد، وأشد إلحاحا من أن نكتفى بإصدار «التوصيات»، فلدينا مشكلة الاغتراب التى يعانى منها الشباب، ولدينا مشكلة المخدرات التى يهدر فيها الشباب أعمارهم، ولدينا مشكلة الانتحار التى تتزايد بين الشباب، ولدينا مشكلة عدم جدارة النظريات السياسية البائدة باستيعاب أفكار الشباب وطاقاتهم، ولدينا مشكلة استيعاب الاتجاهات المتطرفة التى ينتهجها الشباب نتيجة حماستهم وطبيعتهم المتمردة، ولدينا مشكلة إعادة صياغة النظريات العالمية التى كرست لمفهوم قتل الأب، ولدينا مشكلة البطالة التى تعتبر وقود كل الشرور، ولدنيا مشكلة عدم تكافؤ الفرص التى تهدر حق المجتمع فى الاستفادة من شبابه قبل أن تهدر حق الشباب فى تحقيق الذات.
 
عشرات المشكلات التى إن تبنت مصر مسؤولية مناقشتها واقتراح الحلول للتغلب عليها، سيتعدى هذا المنتدى فكرة «الحدث العالمى»، وسيتحول إلى منصة لإطلاق النظريات العالمية المؤسسة لصياغة مفهوم جديد لعلاقة الشباب بالمجتمع، ولا أبالغ إذا قلت إن العالم إذا انتبه لمثل هذه القضايا وبادر إلى حلها، سيتجنب الكثير من الأزمات والكثير من الاضطرابات والكثير من موجات الاحتجاج الجماهيرية مثل التى حدثت فى فرنسا 1968 أو فى مصر وتونس وسوريا وليبيا واليمن 2011.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة