د. عبد العليم سعد دسوقى يكتب: المواطنة حقوق وواجبات

الأحد، 23 أبريل 2017 06:00 م
د. عبد العليم سعد دسوقى يكتب: المواطنة حقوق وواجبات علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المواطنة نسبة إلى الوطن وهو مولد الإنسان والبلد الذى هو فيه، ويتسع معنى المواطنة ليتمثل التعلق بالبلد والانتماء إلى تراثه التاريخى ولغته وعاداته.

يشكل مفهوم المواطنة فى سياق حركة المجتمع وتحولاته، وفى صلب هذه الحركة تنسج العلاقات وتتبادل المنافع وتخلق الحاجات وتبرز الحقوق وتتجلى الواجبات والمسئوليات، ومن تفاعل كل هده العناصر يتولد موروث مشترك من المبادئ والقيم والعادات والسلوكيات، يسهم فى تشكيل شخصية المواطن ويمنحها خصائص تميزها عن غيرها. وبهذا يصبح الموروث المشترك حماية وأمانا للوطن والمواطن. فالمواطنة حقوق وواجبات وهى أداة لبناء مواطن قادر على العيش بسلام وتسامح مع غيره على أساس المساواة وتكافؤ الفرص والعدل، قصد المساهمة فى بناء وتنمية الوطن والحفاظ على العيش المشترك فيه.

 

ولمفهوم المواطنة أبعاد متعددة تتكامل وتترابط فى تناسق تام: بعد قانونى : يتطلب تنظيم العلاقة بين الحكام والمحكومين استنادا إلى العقد اجتماعى يوازن بين مصالح الفرد والمجتمع. وهناك بعد اقتصادى اجتماعى يستهدف إشباع الحاجيات المادية الأساسية للبشر ويحرص على توفير الحد الأدنى اللازم منها ليحفظ كرامتهم وإنسانيتهم. أما البعد الأخير فهو بعد ثقافى حضارى ويعنى بالجوانب الروحية والنفسية والمعنوية للأفراد والجماعات على أساس احترام خصوصية الهوية الثقافية والحضارية ويرفض محاولات الاستيعاب والتهميش والتنميط.

 

ويمكن تحديد أهم عناصر المواطنة فى الانتماء : أى شعور الإنسان بالانتماء إلى مجموعة بشرية ما وفى مكان ما (الوطن) على اختلاف تنوعه العرقى والدينى والمذهبي، مما يجعل الإنسان يتمثل ويتبنى ويندمج مع خصوصيات وقيم هده المجموعة.

ثانيا: الحقوق والتمتع بحقوق المواطنة الخاصة والعامة كالحق فى الأمن والسلامة والصحة والتعليم والعمل والخدمات الأساسية العمومية وحرية التنقل والتعبير والمشاركة السياسية .

ثالثا الواجبات: كاحترام النظام العام والحفاظ على الممتلكات العمومية والدفاع عن الوطن والتكافل والوحدة مع المواطنين والمساهمة فى بناء وازدهار الوطن..

رابعا المشاركة: المشاركة فى اتخاذ القرارات السياسية (الانتخاب والترشيح) وتدبير المؤسسات العمومية والمشاركة فى كل ما يهم تدبير ومصير الوطن.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة