5 ملفات شائكة تواجه المبعوث الأممى الجديد لسوريا ..الدبلوماسى النرويجى جير بيدرسن يحمل فى أجندتة تشكيل اللجنة الدستورية لكتابة لدستور وإخراج القوات الأجنبية والحفاظ على وحدة البلاد وإعادة اللاجئين والإعمار

السبت، 03 نوفمبر 2018 12:00 ص
5 ملفات شائكة تواجه المبعوث الأممى الجديد لسوريا ..الدبلوماسى النرويجى جير بيدرسن يحمل فى أجندتة تشكيل اللجنة الدستورية لكتابة  لدستور  وإخراج القوات الأجنبية والحفاظ على وحدة البلاد وإعادة اللاجئين والإعمار  المبعوث الأممى الجديد إلى سوريا جير بيدرسن وستيفان ديمستورا والأخضر الإبراهيمى
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواجه مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى سوريا جير بيدرسن ، مجموعة من الملفات الشائكة لحل الأزمة السورية التى تعصف بالبلاد منذ اكثر من 7 سنوات ، وفى مقدمة هذه الملفات  تشكيل اللجنة الدستورية لكتابة الدستور السورى واستئاف العملية السياسية ، وعودة اللاجئين ، وغيرها من الملفات  ووصفت أوساط سياسية ودبلوماسية المبعوث الجديد إلى سوريا بالـ"المنقذ" لأن الدبلوماسى النرويجى ، العديد من القدرات التى تمكنه من حلحلة العملية السياسية، وتعول الأطراف  لسورية على الموفد الرابع من الأمم المتحدة التوصل إلى حلول ناجزة .

تشكيل اللجنة الدستورية

يعد ملف تشكيل اللجنة الدستورية لكتابة الدستور السورى ،  أبرز التحديات التى تواجه المسؤول الأممى الجديد فى سوريا، وخاصة فى ظل صراع المصالح بين التيار الذى تقوده روسيا وتدعمه إيران وسوريا، والتيارالآخر الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ويحظى بدعم أوروبى وخليجى،  ووصلت الأطراف المعنية بالملف السورى ،  إلى طريق مسدود عقب رفض سوريا وإيران بدعم روسى قائمة المبعوث السابق  ستيفان ديمستورا ،  للمجتمع المدنى، وذلك لرغبة تلك الأطراف فى السيطرة على أغلبية الثلثين فى اللجنة الدستورية ، ويسعى الحلف الروسى - التركى لاحداث اختراق فى الموقف الأوروبى بإقناع فرنسا وألمانيا مبدئيا، فى قمة إسطنبول الحالية، بجدوى مسار أستانة لخفض التصعيد، وبالتالى تشجيعهما على المشاركة فى إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.

 

استئناف العملية السياسية فى جنيف

يواجه المبعوث الجديد إلى سوريا جير بيدرسن ، تحدى استئناف العملية السياسية فى سوريا، وذلك بعد التحولات العسكرية الأخيرة والتطورات التى مكنت الجيش السورى وحلفاؤوه، فضلا عن خسارة المعارضة السورية المسلحة لمساحات كبيرة من الأراضى السورية ،  وتحاول موسكو أن تخلق بديلا عن مسار جنيف ، عبر استضافة مشاورات سياسية سواء فى سوتشى أو أستانة، وذلك لخلق مسار مواز للعملية السياسية التى ترعاها الأمم المتحدة سواء فى جنيف أو فيينا.

 

اخراج القوات الأجنبية

ويأتى ملف اخراج القوات الاجنبية ، التى تقاتل على الأراضى السورية وخاصة القوات الإيرانية ،  وقوات حزب الله، فضلا عن القوات التركية ،  التى تنتشر فى شمال سوريا، من أبرز التحديات التى تواجه المبعوث الأممى الجديد إلى سوريا ، إذ  تقاتل عدد من القوات الأجنبية وجماعات إرهابية فى الأراضى السورية وهو ما يهدد أمن واستقرار ووحدة الدولة العربية، فى ظل محاولات لتغيير الهوية العربية لسوريا وضمها إلى المحاور التى تتصارع على الكعكعة السورية.

 

الحفاظ على وحدة الأراضي السورية

تسببت حالة الفوضى التى تعيشها سوريا فى تكالب بعض الأطراف الأقليمية والدولية على الجسد السورى، وذلك فى محاولة لتقسيم البلاد على أسس طائفية وعرقية، وهو التهديد الذى حذرت منه مصر ،  وعدد من الدول العربية، لأن ذلك يشكل تهديدا على استقرار الشرق الأوسط الذى تحظى سوريا بموقع جغرافى متميز فيه ،  وتسعى القوى الكردية التى تتمركز فى الشمال السورى ،  إلى خلق كيان كردى مستقل تعترف به القوى الدولية، وهو ما دفع قوات سوريا الديمقراطية والمتحالفين معها إلى تبنى مشروع الفيدرالية فى الشمال السورى، وهو أعطى تركيا  ، ذريعة التدخل العسكرى فى شمال سوريا بحجة اجهاض المشروع الكردى.

إعادة الإعمار وعودة اللاجئين

ربطت الدول المعنية بالملف السورى المساعدة  فى إعادة الإعمار بتسوية الأزمة السورية سياسيا وبشكل سلمى بعيدا عن الحلول العسكرى، ولوحت دول الاتحاد الأوروبى بملف إعادة الإعمار وعدم المشاركة فى مساعدة دمشق فى اعادة اعمار البلاد حال لم يتم استئناف العملية السياسية ،  وتتحرك الحكومة السورية بدعم روسى لاعادة اللاجئين السوريين سواء فى لبنان أو الأردن إلى سوريا، وهو ما ترفضه المعارضة السورية التى تشترط تهيئة البيئة المناسبة قبيل أى تحرك لاعادة اللاجئين السوريين إلى المدن والبلدات السورية ، وفى كل الأحوال ستظل مهمة جير بيدرسن ، مرهونة بالقوى الأقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية . 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة