أكد المهندس محمد عبد العاطى رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، أن محطات الرى والصرف بالمصلحة ما زالت فى حالة طوارئ لحين الانتهاء من موسم أقصى الاحتياجات، خاصة فيما يتعلق بمحطات رفع المياه، حتى تتمكن من توفير المياه للمزارعين، مشيراً إلى أن جاهزية المحطات أمر بالغ الأهمية وهو عمل المصلحة الأساسى خلال موسم الصيف.
أوضح عبد العاطى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك استعدادات دورية دائمة التنفيذ للاطمئنان على حالة المحطات، وإجراء الصيانة فى المواعيد المحددة، بالإضافة إلى وجود قطع غير محلية أو أخرى يتم استيرادها كرصيد فى المخازن قبل بداية موسم الصيف، والاطمئنان على خطوط التغذية الكهربائية المغذية للمحطات و وحدات الطوارئ وإجراء العمرات لها.
وأشار عبد العاطى، إلى أنه تم تركيب أكثر من 25 وحدة طوارئ، فى منطقة غرب الدلتا بالقرب من المحطات الحرجة خاصة محطات الصرف، موضحاً أن كافة المحطات لها "دائرتين" للتغذية الكهربية، و عندما يحدث عطل يتم على الفور عمل نقل داخلى من دائرة إلى أخرى ولو حدث العطل على الدائرتين يتم التوصل مع شركات الكهرباء، حيث يوجد وحدات طوارئ يتم التحكم من خلالها بشكل مؤقت، حفاظاً على سلامة الجسور لحين توصيل التيار الكهربائى بمعرفة شركات الكهرباء.
وأوضح عبد العاطى، إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة افتتاح محطة صرف طابية العبد فى برج رشيد ومحطة صرف جنوب سهل الحسينية باستثمارات تتعدى 100 مليون جنيه، موضحًا أن لهما تأثير جيد على خدمة المنظومة الزراعية.
وأضاف رئيس المصلحة قائلاً: نأمل التعاون بشكل أكبر مع المحليات، لأن أكثر شىء نعانى منه هو التلوث الذى يحدث للمجارى المائية من تعرضها لحيوانات نافقة ومهملات، مما يكون له تأثير سيئ على حالة الوحدات وسلامة الطلمبات، إلى جانب خسارة المياه التى كان من الممكن إعادة استخدامها مرة أخرى كخلط فى الرى.
وحول استخدام الطاقة الشمسية فى تشغيل المحطات، أوضح عبد العاطى أن قدرات المحطات عالية جداً، تصل إلى 2000 كيلو وات، وقد تكون الطاقة الشمسية مناسبة لتشغيل الآبار التى تصل قدراتها إلى 100 كيلو وات، لافتاً إلى أنه من الممكن دراستها للمحطات الصغيرة فقط.
ووجه عبد العاطى رسالة للفلاح قائلاً "الدولة دائمًا جاهدة فى تلبية طلب ما يحتاجه الفلاح من مياه الرى وتبذل كافة السبل لتدبيرها، فالمشاركة منك بعدم إهدارها والحفاظ عليها".
وبالنسبة للمواطن، قال عبد العاطى، نحن حريصون على كل نقطة مياه ويجب أن نحافظ عليها لأن نقطة المياه تساوى حياة، وأيضاً يجب المحافظة على المجارى المائية من التلوث حتى تتمكن وزارة الرى من إعادة تدوير المياه مرة أخرى بخلطها مع مياه الرى، لأن الوضع الحالى للمياه يستلزم أن يقوم كل مواطن فى منزله بترشيد استهلاك المياه، فى الاستخدام اليومى وألا يكون هناك استخدام خاطئ لها حتى نشعر بالمسئولية، ونقوم بالتوعية من خلال الإعلام وكافة المنابر الإسلامية والمسيحية بأهمية المياه ومدى المشكلة التى من الممكن أن تتعرض لها مصر من الشح المائى.
