قد تشكل مواقع التواصل الاجتماعى خطرا على المجتمع المصرى بكافة فئاته عندما تتحرك بعض الأطراف لتفتيت وحدة الشعب الواحد الذى بات على قلب رجل واحد منذ ثورة 30 يونيو، وذلك عبر بث الشائعات والأكاذيب خلال الساعات القليلة الماضية ومحاولة النيل من الشخصيات العامة والمؤثرة فى المجتمع المصرى لاغتيالها معنويا.
البداية كانت مع سخرية جماعة الإخوان الإرهابية من قرار وزيرة الصحة حول عزف النشيد الوطنى فى المستشفيات المصرية، ونشر عناصر الجماعة الإرهابية عدد من الصور والـ"الكوميكس" بهدف تشويه أى محاولات لتمجيد النشيد الوطنى الذى طالما عارض الإسلاميين الوقوف لترديده ورفضوا فى مناسبات عدة، وذلك لعدم إيمان تلك التيارات بالوطن أو بالأرض أو الحدود وهو نفس الفكر الإخوانى العفن الذى حاولت الجماعة الإرهابية ترسيخه فى البلاد.
وحاول عناصر جماعة الإخوان السخرية من النشيد الوطنى بنشر عدد من المقاطع المصورة التى تسىء لمصر، والهدف تشويه صورة مصر وبث الإحباط والاكتئاب بين أبناء الوطن الواحد، متجاهلين عدد من القرارات الهامة التى من شأنه أن تصلح القطاع الصحى فى البلاد وهو إطلاق المرحلة الأولى من مشروع التأمين الصحى الشامل الذى من شأنه أن يصلح أمر هام فى المنظومة الصحية فى مصر.
وأغفلت الجماعة الإرهابية القرارات التى تتخذها الدولة المصرية لتأمين المخزون الاستراتيجى من الأدوية والأمصال، والتحركات التى تجرى للقضاء على فيروس سى فى مصر بشكل كامل، وركز أعضاء الجماعة الارهابية المقيمين فى اسطنبول على بث الأكاذيب والسخرية على نقطة بعينها لتفتيت كتلة 30 يونيو.
الملاحظ خلال الساعات القليلة الماضية أن قادة الجماعة الارهابية قد قادوا حملة من الشائعات والأكاذيب التى تستهدف ترهيب وتخويف المواطن المصرى، وهى حملة مخطط لها وتأتى ضمن الجيل الرابع من الحروب وهو نشر الأكاذيب والشائعات بهدف ضرب استقرار البلاد وتفتيت وحدة المجتمع المصرى، ومحاولة التشويش على عمل مؤسسات الدولة المصرية.
وكشفت خطة موقع التدوينات المصغرة "تويتر" "وهم" مواقع التواصل الاجتماعى التى تحاول بعض الدول استخدامها للنيل من أمن واستقرار مصر وتزييف الحقائق، فى محاولات بائسة لرسم صورة مغايرة لما يجرى فى المجتمع المصرى وهو ما ثبت كذبه وادعائه حول الشائعات التى تحاول الجماعة الإرهابية نشرها من وقت لآخر، وهى الشائعات التى ترد عليها الدولة المصرية بشكل سريع لوأدها فى مهدها.
ونشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى خلال الساعات القليلة الماضية عددا ضخما من الشائعات أبرزها حدوث انفجار داخل مطار القاهرة، وذهب آخرون إلى ترديد أكاذيب إلى انفجار طائرتين داخل المطار والبعض روج لانفجار خزان الوقود فى مطار القاهرة، وهى الشائعات والأكاذيب التى نشرتها حسابات تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية فى تركيا، قبل ان يفندها الفريق يونس المصرى وزير الطيران المصرى الذى سارع بالذهاب لمطار القاهرة ونقل الصورة الحقيقة لما يجرى داخل المطار، ونفى ما نقلته وكالات أنباء عالمية عن نشطاء مواقع التواصل بتوقف حركة الملاحة فى مطار القاهرة الدولى.
وبالعودة إلى تحديث مواقع التواصل الاجتماعى وتحديدا تويتر فقد فقد عدد من النشطاء والمسئولين المناهضين لمصر وشعبها ملايين المتابعين الوهميين لهم، وأبرزهم حساب تميم بن حمد أمير قطر الذى كشف موقع "تويتر" الكذب والتدليس الذى يمارسه أمير الإرهاب فى محاولة رسم صورة مغايرة للحقيقة وهو متابعة عدد ضخم لما يتم تداوله.
وكشفت تقارير إعلامية أمريكية عن انفاق قطر لملايين الدولارات للجان الإلكترونية لتضليل الرأى العام العربى حول حقيقة الأوضاع الجارية فى عدد من دول المنطقة، مؤكدة أنه تم حذف الآلاف الحسابات الوهمية التى أطلقتها الدوحة لنشر الأكاذيب والشائعات خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن حشد الدوحة لعناصر الجماعة الإرهابية لنشر أكاذيب فى محاولة للإضرار بالأمن القومى المصرى وشق صفوف المجتمع المصرى.
