إسلام الغزولى

التدخل السريع

الجمعة، 15 فبراير 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما يزيد عن 3500 طفل ومشرد استطاعت وزارة التضامن الاجتماعى، من خلال فرق التدخل السريع وبرنامج أطفال بلا مأوى توفير حياة بديلة جديدة لهم، منذ انطلاق الحملة وهى مستمرة يوميا دون توقف، يعملون فى الشارع ويزيد متوسط عدد الحالات التى يتم التعامل معها يوميا إلى أن وصل عدد الأطفال والمشردين الذين تم التعامل معهم ما يزيد عن 180 فردا فى اليوم الواحد.
 
بعضهم يتم نقله إلى دور رعاية سواء للأطفال الأقل من 18 عاما أو دور الرعاية الخاصة بالمسنين، وهناك دور رعاية للمشردين، في الاعمار المتباينة بينهم.
 
في مطلع عام 2018 أعلنت الدولة عن اطلاق برنامج أطفال بلا مأوى، وتم الإشارة إلى أن هناك حوالى 18 ألف طفل مشرد في جميع محافظات الجمهورية وأن هناك دراسة مناطق تجمعهم والمحافظات التى تشهد هذه الظاهرة وهى المحافظات ذات المدن الكبيرة مقابل اختفائها تماما في المحافظات الساحلية والحدودية.
 
البرنامج عند إطلاقه كان متزامنا مع عمليات توسعة وتطوير كبيرة لحوالي 16 دار رعاية تابعة للدولة فى جميع المحافظات، تم زيادة الطاقة الاستيعابية لهذه الدور لاستقبال الأطفال الذين ستقوم فرق التجول في الشارع بنقلهم إليها.
 
ومنذ شهور قليلة بدأت وزارة التضامن الاجتماعي في مراجعة أوضاع دور رعاية المسنين ومستوى الخدمات المقدمة لهم، والتواصل مع دور الرعاية التابعة للجمعيات الأهلية والخاصة، ووضع خطة لتطويرها ورفع كفاءة العاملين بها، وزيادة طاقة هذه الدور.
 
الحملة التي تم تكليف وزارة التضامن الاجتماعي بها من الرئيس عبد الفتاح السيسي لسرعة إنقاذ المشردين من البرد، تمثل الآن نجاح كبير وفى تقدم مستمر وأهم إنجازات هذه الحملة ليس العدد الكبير الذى تم التعامل معه فى أقل من شهر واحد، ولكن فى الاستدامة، ومستوى الفرق العاملة في البرنامج سواء على مستوى الأطفال أو الكبار من المشردين.
 
قدرة الشباب العاملين في هذه الفرق على التعامل مع مختلف الأعمار واقناعهم وكسب ثقتهم والتقاطهم من الشارع هو مجهود يجب أن يتم توجيه الشكر والتقدير لهم على ما يقدمونه للوطن. فما يقدمونه من خدمات متنوعة لا يمكن وصفها فما بين محاولة رد الأطفال إلى أسرهم وبين تقديم الرعاية الصحية والنفسية لهم وقدرتهم على إقناع الأطفال بالأخص للانتقال مرة اخرى الى منزله او الى دار رعاية في حالة تعذر الوصول إلى أسرهم جهد عظيم.
 
التحدى الأكبر الذى يواجه هذه الحملة هو استكمال العجز في عدد الأماكن المطلوب لاستيعاب الأعداد الموجودة في الشارع سواء من الاطفال او الكبار او المسنين، الحملة المستمرة ولن تتوقف، فهى تعمل طوال العام، ولكن بعد وقت ستصل دور الرعاية الموجودة حاليا الى اقصى استيعاب لها.
 
أظن أن هذه اللحظة مناسبة لدخول الجمعيات الأهلية والشركات الكبرى من خلال المسئولية المجتمعية للشركات لسد هذا العجز في دور الرعاية والحفاظ على استدامة واستمرارية عمل هذه البرامج، لأن الحفاظ على شارع أمن دون مشردين او متسولين أو أطفال شوارع يشكل الحماية للمجتمع بالكامل كما أنه دورا إنسانيا وتكافليا لأبناء الوطن الواحد.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة