قالت الحقوقية الايزيدية فى العراق سراب الياس أن موعد فتح المقابر الجماعية فى سنجار تم تحديده من قبل لجنة فتح المقابر الجماعية بالتنسيق مع فريق أممى للتحقيق فى جرائم تنظيم داعش الإرهابى وعدة جهات ايزيدية.
وأكد الناشطة الايزيدية فى تصريحات لموقع "ايزيدى 24"، الاثنين، أن الموعد المحدد لفتح المقابر الجماعية الايزيدية التى يبلغ عددها 70 مقبرة تم تحديده فى منتصف مارس الجارى وسيرافق ذلك مراسيم دينية ورسمية.
كما نوهت الحقوقية الايزيدية أن بداية فتح المقابر الجماعية سيكون من قرية كوجو التى تعرضت لإبادة جماعية وحدها وستفتح باقى المقابر تباعا، مشيرة إلى أنهم يهدفون إلى أن تكون الإجراءات والعمل بمستوى مكانة الملف والقيمة الروحية والمعنوية للقضية الايزيدية.
وأشارت الناشطة الايزيدية إلى أن الاجتماع الذى جرى يوم أمس فى بغداد فى مكتب دائرة المنظمات غير الحكومية التابع للأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقى وبحضور المعنيين فى هذا الشأن من الجهات الحكومية العراقية المتمثّلة فى محمد طاهر التميمى رئيس غرفة العمليات ومسئول دائرة المنظمات غير الحكومية فى الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقى وفريقه، ونيكول خورى استشارى قانونى فى فريق التحقيق الدولى فى جرائم داعش وأحمد الياسرى من قبل UNDP، والدكتور زيد محمد مدير عام الطب العدلى، وممثل عن دائرة الشهداء كما حضر الاجتماع من الجانب المحلى كل من الشيخ نايف جاسو شيخ عشيرة المندكان وخدر صالح من كوجو.
وأوضحت الناشطة الايزيدية أن الاجتماع ناقش البدء فى فتح المقابر الجماعية لضحايا الابادة الايزيدية والآليات المتبعة لضمان فتحها بشكل دقيق وسليم وقانونى ووفق المعاير الدولية تحت إشراف خبراء دوليين بهذا الشأن، وبمشاركة فريق التحقيق الدولى برئاسة كريم أسعد خان.
وأشارت إلى أن هناك تنسيق تام بين الجهات المذكورة أعلاه وبين المجتمع المحلى من ذوى الضحايا وممثل الكوتا فى البرلمان، مؤكدة أن إجراء المراسيم الدينية سيكون بالشكل المطلوب وأن تكون المراسيم ايزيدية خالصة بعيدة عن التجاذبات السياسية.
يذكر أن عدد المقابر المكتشفة لحد الآن أكثر من 70 مقبرة جماعية فى مناطق متفرقة من قضاء سنجار غرب محافظة نينوى شمال العراق.
وكان من المقرر فتح المقابر نوفمبر الماضى لكن الخلافات السياسية والمشاكل الأمنية تستبت فى تأجيل فتح المقابر الجماعية الايزيدية إلى إشعار آخر حسب بيان النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقى حسن الكعبى.
