مخرجة THE BATH: استلهمت الفيلم من كتاب يحكى قصة رجل تعرض للاغتصاب فى طفولته

الخميس، 05 نوفمبر 2020 05:00 ص
مخرجة THE BATH: استلهمت الفيلم من كتاب يحكى قصة رجل تعرض للاغتصاب فى طفولته المخرجة أنيسة داود
كتب علي الكشوطي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شاركت المخرجة التونسية أنيسة داود بفيلمها القصير THE BATH، بمهرجان الجونة في دورته الرابعة، وهو الفيلم الذي يتناول قضية شائكة في وطننا العربي، حيث يدور حول رجل يدعي عماد يطلب منه الإعتناء بطفله "هادي"، عندما تغادر زوجته في رحلة عمل لمدة 3 أيام، وذلك لأول مرة، حيث يجبر عماد على مواجهة مخاوفه الدفينة، حيث تعرض للإغتصاب في سن صغيرة من أحد أقاربه وهو ما ترك في نفسه أثر بالغ جعله غير قادر علي التعامل مع طفله في غياب زوجته، حيث يواجه مخاوف من مرور نجله بنفس الظرف القاسي الذي مر به وفي نفس الوقت يخشي من نفسه أن يمرر لابنه تلك التجربة المريرة التي تعكر عليه صفو حياته.
 
اليوم السابع التقي المخرجة أنيسة داود للحديث معها عن فيلمها THE BATH، حيث قالت إنها رغم تقديمها لفيلم يعتبر جرئ إلا أنها لن تقدم مشاهد صادمة رغم أنها ليست ضد ذلك، مؤكده أنه أحيانا الأفلام تحتاج إلي مشاهد صادمة تخدم العمل، خاصة عندما يكون العمل يمس عنف ضد الأطفال.
 
وأوضحت أنيسة داود، أن الطفل الذي يتعرض للعنف الجنسي أو التحرش يتسبب ذلك الموقف في نزع طفولة الطفل من الجذور بشكل كامل حتي ولو نضج وأصبح رجل 
أو امرأة، وأشارت أنيسة إلي أنها تناولت قصة الفيلم بشكل كوميدي في بداية العمل، ثم حرصت علي أن تقدم للمشاهد القصة جزء جزء ليبقي محتارا، ما الذي سيراه في المشهد التالي، وأضافت أنها حرصت علي أن تجعل المشاهد يحكم علي بطل الفيلم بشكل ظالم ثم تحكم عليه بأنه مذنب إلي أن يتعاطف المشاهد معه ويشعر بمعاناة ذلك الرجل خاصة عندما يبدأ المشاهد في مشاهدة هواجسه.
 
واكملت أنيسة داود أنها قرأت كتاب بعنوان "هو يحبني"، لرجل يحكي قصة تعرضه للإغتصاب وهو طفل، موضحه أنها تأثرت بالكتاب لأنه يحكي تفاصيل بين الماضي والحاضر، مؤكده أن الطفل الذي يتعرض للإغتصاب يكره جسده وشكله ونفسه.
 
وأضافت داود، أن بناء الفيلم لا يشبه بناء الفيلم القصير المعتاد وأنها اخدت المخاطرة وقدمت الفيلم بطريقة سرد مختلفة، مما يجعل المشاهد لا يعرف أي مشهد هو ذروة الفيلم، البعض يظن أن مشهد صياح بطل الفيلم في أخته بعدما تذكر اغتصابه علي يد عمه، والبعض يظن أن مشهد لعب الأب والأبن هو الذورة ولكن بالنسبة لها تري أن مشهد الختام هو ذروة الفيلم، وهو الوقت الذي يكتشف فيه الأب أنه لديه مشكلة يجب عليه معالجتها، وأن طفله هو من يعالج جراحه.
 
وأكملت داود أن محمد الداهش بطل الفيلم، اختارته لأنه يبدو طفل من الداخل ويحب اللعب ومشاهده مع "سامي" الطفل الذي جسد الدور بالفيلم، يشعرك أنهم طفلين يلعبان سويا، وأشارت إلي أن الطفل "سامي" جسد الدور وكأنه ممثل كبير، وأنه متفهم لطبيعة عمله كممثل.
 
وأضافت أنها تعاملت مع الطفل من منطلق أنه واعي وكانت تقول له علي المشاعر التي كانت يجب أن يشعر بها في المشاهد وكان يستجيب ويجسد المشاهد ببراعة، مؤكده أن محمد الداهش ساعدها في ذلك خاصة وأنه يدرس المسرح للأطفال، وأنها حرصت علي أن يكون أداء "سامي" تلقائي.
 
وقالت أنيسة داود أن الموسيقي في الفيلم وأغنية الفيلم قدمها جوهر باسطي، وأنه كاتب وموسيقي ومغني ولديه لغة موسيقية، وأنها ارسلت له الفيلم وجمل فلسفية عن الأطفال ورد عليها بالأغنية والموسيقي كاملة.
 
واختتمت داود أن علاقتها بمهرجان الجونة علاقة عميقة، لأنها كانت عضو لجنة تحكيم في مسابقة الأفلام القصيرة من قبل، وشاركت بمشروع كمنتجة وحصلت علي جائزة في منصة الجونة، مشيرة إلي أنها فخورة بالمهرجان لأنه سوق قوي بالشرق الأوسط، وأنها تثق في انتشال التميمي مدير المهرجان وأمير رمسيس المدير الفني للمهرجان لأنهما يحبا السينما بشكل حقيقي وملمين بمشاكل صناعة السينما.
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة