لماذا رفض العقاد وطه حسين كتاب "فى الثقافة المصرية" الأهم فى النقد؟

الإثنين، 21 سبتمبر 2020 09:00 م
لماذا رفض العقاد وطه حسين كتاب "فى الثقافة المصرية" الأهم فى النقد؟ غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان لصدور كتاب "فى الثقافة المصرية" عام 1955 عن دار الفكر الجديد أصداء وردود فعل لم تتوقف حتى اليوم، إذ كان الكتاب بحق الابن الشرعى لمرحلة حية من مراحل الغليان فى الإبداع الأدبى والفكرى خلال سنوات الأربعينات وبداية الخمسينات.
 
ونشر الشاعر والناقد الكبير شعبان يوسف على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" غلاف الطبعة الأولى من كتاب "فى الثقافة المصرية" تأليف الفيلسوف الراحل محمود أمين العالم والدكتور عبد العظيم أنيس، واصفا إياه بالكتاب الأهم فى النقد الأدبى فى مصر.
 
119943944_3298577980221179_1963176056405248367_o
 
وقال شعبان يوسف: "فى الثقافة المصرية.. الكتاب الأهم فى تاريخ النقد الأدبى فى مصر والعالم العربى، والذى ظل يتصدر كافة المناقشات التى تتناول الواقعية الاشتراكية، صدر فى بيروت عام 1955 بالاشتراك بين محمود أمين العالم، ود.عبد العظيم أنيس، وتقديم حسين مروة، إصدار أول، وطبعة أولى".
 
كان الكتاب تجميع لعدد من المقالات التى كان قد نشرهما الراحلان فى دوريات وجرائد مصرية على شكل سجال مع المدارس الأدبية التى كانت سائدة فى ذلك الزمان والتى كان مازال يهيمن عليها أمثال العقاد وطه حسين والمازنى وغيرهم من نقاد وأدباء النصف الأول من القرن العشرين.
 
وقد واجه الراحلان سيلاً من النقد اللاذع والاتهامات بالشيوعية والإلحاد والمادية بل والسذاجة وعدم الفهم من قبل هؤلاء الأعلام الأدبية. فكيف يتجرأ شابان من الحركة الشيوعية على شيوخ وأئمة الأدب المصرى وعلى المفاهيم التقليدية التى كان قد ثبتها هؤلاء كمبادئ ثابتة فى عالم الإنتاج والنقد الأدبي؟.
 
وكان من بين المهاجمين للكتاب عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، حيث كتب عن مقال من مقالاته إنه "يونانى لا يقرأ", فيما قال العقاد عن كاتبيه عبد العظيم أنيس ومحمود أمين العالم "إننى لا أناقشهما وإنما أضبطهما.. إنهما شيوعيان"، وفى الحقيقة لم تكن القضية قضية وضوح أو غموض كما قال طه حسين أو شيوعية أو غير شيوعية كما قال العقاد, فالكاتبان لم يخفيا إنتمائهما للماركسية وإنما كانت القضية هى تحديد وتجديد مفاهيم النقد الأدبى العربى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة