99 عاما على دخول مقبرة توت عنخ آمون.. لماذا استغرق دخول المقبرة 4 أشهر؟

الأربعاء، 16 فبراير 2022 02:28 م
99 عاما على دخول مقبرة توت عنخ آمون.. لماذا استغرق دخول المقبرة 4 أشهر؟ هوارد كارتر
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العالم البريطانى هوارد كارتر أول من دخل مقبرة الملك الذهبى، فى مثل هذا اليوم 16 فبراير من عام 1923، رغم اكتشافها فى 4 نوفمبر من عام 1922م، أى بعد العثور عليها بأربعة أشهر، والتى تعد أيقونة الآثار المصرية، ولمقبرة الملك توت عنخ آمون "1336-1327 ق.م" من الأسرة الثامنة عشر ذات شهرة عالمية لأنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادى الملوك التى تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا، فلماذا استغرق الدخول للمقبرة ذلك الوقت؟

وقال عالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير، إن اكتشاف أى مقبرة يستغرق دخولها بعض الوقت، فالأمر ليس سهلا، حيث يتم إجراء أعمال للحفائر بشكل دقيق، إلى جانب تهوية المقبرة لعدة أيام حتى لا يصاب أحد من البكتريا التى قد تكون موجودة فى المقبرة.

وأوضح الدكتور حسين عبد البصير، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أعمال التمويل لحفائر المقبرة وإجراءات استكمال الحفائر استغرق بعض الوقت أيضًا، مشيرًا إلى أن أعمال التمويل تمت من خلال كارنافون، الذى كان مقيم فى إنجلترا آنذاك، وحضوره لمصر أخذ أيضًا وقتًا.

عثر كارتر على مقبرة توت عنخ آمون 4 نوفمبر من عام 1922م، وعندما كان يقوم كارتر بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك، فلاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون، وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكى على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات، وقد أحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم، نظراً للتوصل إلى مومياء الفرعون الصغير كاملة المحتويات، وبكامل زينتها من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكلها من الذهب الخالص والأبنوس.

وشاهد هوارد كارتر عددا من القطع الذى تجاوز الـ5000 قطعة، وسوف تعرض لأول مرة المجموعة الكاملة، داخل قاعة تبلغ مساحتها 7000 متر، فى المتحف المصرى الكبير، بعد ترميمها بشكل علمى حديث معترف به دوليا.

كما رأى كارتر عدد من التوابيت والعجلات الحربية والأسرة والخنجر و401  تمثال يحملون نفس وجه الملك الذهبى "توت عنخ آمون" فى المتحف الكبير، حيث إن تلك التماثيل تسمى الأوشبتى، وكانت فى مصر القديمة توضع مع المتوفى عدد من هذه التماثيل التى يطلق عليها تماثيل الأوشبتى ومعناها المجيب، إلى جانب مقاصير الملك الذهبى والدرع الحربى، وغيرها الكثير.

مؤخرًا أعلنت وزارة السياحة والآثار أنه تم تثبيت أكثر من 4700 قطعة أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون داخل 86 فاترينة عرض من أصل 107 فاترينات، درع الملك الذهبى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة