وأوضح السفير أحمد درويش - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين موصوفة فى القانون الدولى الإنساني والإعلان العالمى لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة، وكذلك ميثاق الأمم المتحدة الذى نص ضمن أمور أخرى على احترام الكرامة الإنسانية والحياة وتجنيب الأجيال القادمة ويلات الحروب. 

وشدد على ضرورة تكاتف الدول العربية بدعم من الأطراف الدولية الفاعلة والمؤثرة؛ لردع إسرائيل عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية في قطاع غزة، وبعدما رفضت سلطة الاحتلال كافة الطلبات والمناشدات من جانب دول عدة وعلى رأسها مصر التى بادرت بإرسال مساعدات مختلفة حكومية وأهلية تضامنًا مع أهل القطاع غزة ضد العدوان الغاشم الذي يستهدفهم.

وأعرب السفير مصر الأسبق ببغداد عن توقعه أن يشهد "مؤتمر القاهرة للسلام" إدانة واضحة للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بصفة عامة وكذلك مناشدة سلطات الاحتلال فتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والغذائية لشعب فلسطين.

وحذر من أن الصلف الاسرائيلى غير المسبوق بجانب التأييد الأعمى لها من قبل الولايات المتحدة الاميركية -التي كانت تقليديًا ضامنًا لعملية السلام والوحيدة القادرة على التأثير على متخذى القرار في إسرائيل- قد ينذر بجر المنطقة إلى دوامة من التوتر والعنف، لاسيما في ظل المخططات الرامية، كما ظهر للعيان، إلى تصفية و تفريغ القضية الفلسطينية من شعبها. 

وذكر بأن إسرائيل ضربت، على مدار عقود، بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى عرض الحائط، ورفضت تنفيذ حل الدولتين، المنصوص عليه فى قرار الجمعية العامة رقم 181 لسنة 1947 القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين: يهودية وعربية، والذي بموجبه انشأت دولة إسرائيل فقط وتم الاعتراف بها من قبل دول مختلفة.

وثمن السفير أحمد درويش دور مصر وخاصة جهود وقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم القضية الفلسطينية وسعيه إلى تأمين إدخال المساعدات الإغاثية بأسرع وقت لأهل القطاع، علاوة على مناشداته واتصالاته ذات الصلة بزعماء العالم والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الرئيس الدوري الحالي لمجلس الأمن الدولي؛ لإيقاف المجازر الاسرائيلية بحق الفلسطينيين، بجانب موقفه الواضح والرافض لتصفية القضية الفلسطينية ومحاولات التوطين في سيناء الغالية التي ارتوت ذرات رمالها بدماء شهداء مصر الأبرار. 


واختتم السفير أحمد درويش بمناشدة الدول العربية ورؤسائها بأن يقفوا صفًا واحدًا في هذه الظروف العصيبة، وتعطيل عجلة التطبيع من أي نوع مع إسرائيل و الضغط على الدول الكبرى، حتى يتحقق في أقرب وقت مطلب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.