أكرم القصاص

توثيق بداية النهاية لتنظيمات الرايات السوداء فى الكتيبة 101

الثلاثاء، 11 أبريل 2023 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الكتيبة 101، هناك نقاط وتفاصيل مهمة تقدم وصفا لما حدث، وأيضا الدور المهم لأهالى سيناء، وما حدث داخلهم من أقلية منحرفة وأغلبية تتمسك بالمواجهة، فى ثلاث حلقات يقدم توثيقا ليوم 1 يوليو 2015 عندما نفذ تنظيم بيت المقدس الداعشى هجوما على كل الكمائن والمحاور بهدف عزل الشيخ زويد ورفع الرايات السوداء.
 
بدأ اليوم بهجوم وانتهى بفرار مخز لبقايا جرذان تنظيم بيت المقدس، الذى كان يريد إعادة قصة داعش، ولم يدرك أنه فى مواجهة أبطال الجيش المصرى الذى حمى البلد من أخطر التنظيمات الإرهابية وأكثرها دموية وعنفا وخسة، والذى ظهر فى أكثر صوره خزيا، وأضاع أموال التمويل فى ادعاءات ودعايات اتضح أنها وهمية.
 
الكتيبة 101 يقدم توثيقا مهما لهذا اليوم، والذى يعد أحد أيام البطولات لقواتنا التى صمدت، والشهداء الذين فدوا البلد بأرواحهم، ومعهم أهالى سيناء، ممن تصدوا للإرهاب، المندس والخارج، وبداية النهاية لأكبر تنظيم إرهابى ممول ومدرب، وانتهت رايات داعش السوداء، وفرّ التكفيريون كالجرذان، وسجلت أجهزة الاتصالات استغاثات منهم يطلبون الدعم من قياداتهم، الذين فروا مثلهم وأكثر، وبعد أن كانوا يبثون بيانات من مساجد وميكروفونات، وينشرونها على الإنترنت، كان بقاياهم يفرون خوفًا ورعبًا، من قواتنا الباسلة.
 
رافق الهجوم نشر أخبار كاذبة منسوبة لوكالات ومصادر أجنبية، ساهمت فى نشرها مواقع تابعة للجماعة أو نشطاء معروفون بعدائهم، وما نشرته هذه المواقع، وما نسب من «بوستات» لمراسلين مزعومين عن مزاعم سيطرة الإرهابيين على الشيخ زويد، وتضخيم فى أرقام الشهداء، وهناك مواقع نشرت صورًا قديمة ومن دول عربية وأجنبية وممنتجة للتنظيم الإرهابى، كل هذه الأخبار ساهمت فى أن يدخل الإرهابيون الفخ، ليصبحوا صيدًا.
 
راهن الإرهابيون على أن احتماءهم بالمدنيين سيغل يد الجيش الذى يحسب حساب حماية المدنيين، حرصت القوات على تلافى المدنيين قدر الإمكان، بينما قتل الإرهابيون مواطنين سيناويين رفضوا السماح للإرهابيين بالصعود لمنازلهم.
 
المفارقة أن السحر انقلب على الساحر وعادت المواقع والقنوات التى بالغت فى نشر الدعايات الوهمية لداعش، تتهم القوات المصرية باستعمال القوة المفرطة، رغم أن الضباط والمقاتلين كانوا يتدخلون لإخلاء الأهالى من مناطق الخطر، ويساعدون فى تقديم العون والدعم للمناطق المعزولة، القنوات والحسابات التى كانت قبل ساعات تحتفى بالهجمات، خرجت تدافع عن الإرهابيين وتحاول الدفاع عنهم والبحث عن طريقة لإنقاذهم.
 
اليوم هناك مواقع كانت تدعم الإرهاب وتدافع عنه وتروج بياناته الوهمية، تهاجم مسلسل الكتيبة 101 لأنه يعيد تقديم توثيق لحظى بالصوت والصورة موازيا لما يعرض من دراما، وهذا الهجوم ليس نقدا فنيا أو سياسيا، لكنه محاولة لصرف النظر عن متابعة أخطر حلقات لمسلسل يشرح ويوثق واحدة من أكثر الأيام الفاصلة فى تاريخ الإرهاب.
 
المسلسل يستند لوقائع حقيقية كان أشدها شراسة يوم أول يوليو المشهود الذى سجل فيه أبطال القوات المسلحة أكبر عملية صمود واستشهد أبطال، بعد أن سحقوا الإرهابيين وتم تسجيل كل هذا فى ملحمة عظيمة، تكشف عن حجم الجهد والإنجاز وبطولات أبنائنا فى القوات المسلحة الذين جعلوا الإرهاب من الماضى وتقترب الدولة من الاحتفال بنهاية الإرهاب فى مصر والذى كانت بداية انهياره فى دول أخرى. 
 
وما تزال أسماء الشهداء والأبطال فى هذا اليوم تتردد ضمن أساطير القوات المسلحة والبطولات غير المسبوقة لمقاتلين وضباط كانوا يتسابقون على الصفوف الأولى، ويواجهون الإرهاب.. كان يوما مشهودا سجل فيه أبطالنا أساطير فى الصمود والدفاع، وتساقط الإرهابيون تحت أيديهم، ارتقى شهداء خلدتهم بطولاتهم، وما تزال تمثل حكايات متواصلة، تشير إلى أن هذا اليوم كان فاصلًا فى تاريخ الإرهاب.
 
p.8
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة