مقهى يابانى عريق يمنع الهاتف المحمول ويقدم الموسيقى الكلاسيكية لزبائنه

الخميس، 25 أبريل 2024 04:36 م
مقهى يابانى عريق يمنع الهاتف المحمول ويقدم الموسيقى الكلاسيكية لزبائنه مقهى يابانى
كتبت ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتميز مقهى ليون الواقع فى منطقة شيبويا بطوكيو عاصمة اليابان، بالكراسى الموضوعة فى اتجاه واحد، والتى تتجه نحو مذياعين عملاقين عُلقا على الحائط، وهما بمثابة نجمى هذا المقهى الذى انطلق قبل 98 عامًا.

ويُعتبر مقهى ليون من أحد مقاهى "ميكيوكو كيسا" أو المقاهى الرائعة، القليلة المتبقية فى المدينة، وأوضح ناويا ياماديرا، المدير الحالى للمقهى، أن "مييكيوكو كيسا هو مكان تُعزف فيه الموسيقى الكلاسيكية، حيث يمكن لمرتاديه الاستماع إلى الموسيقى، واحتساء مشروبهم، والاسترخاء، وفقاً لموقع CNN عربية.

يتميز الجزء الداخلى للمقهى بإضاءة خافتة، وخشب داكن اللون، ونقوش منحوتة، ومن أبرز قوانينه يمنع المقهى التحدث فى الهاتف المحمول، وكشف مدير المقهى سر الوجهة الواحدة لجميع الكراسي، وأوضح ياماديرا أنّ ذلك يسمح لهم بتقديم تجربة موسيقية أكثر واقعية، إذ يُشبه المشهد "أوركسترا حقيقية" تعزف أمامه.

المقهى من الداخل
المقهى من الداخل

تم تصميم نظام الصوت خصيصًا ليتلاءم مع المساحة المستحدثة فى عام 1950، ودُمج بالجدار المرتفع الذى يتكونّ من طبقتين فى الجزء الأمامى من المقهى. وتملأ الرفوف تحت المذياعين اسطوانات تسجيلات الفينيل، والأقراص المضغوطة، ويمكن للزبائن طلب مقطوعات كلاسيكية معينة من مجموعة المتجر.

وعن فكرة الاستماع للموسيقى الكلاسيكية، وبداية الفكرة فى المقهى، روى مدير مقهى ليون،  قائلا "فى البداية، كانت المعدات الموسيقية باهظة الثمن، كنا نقدم هذه الخدمة فى وقت لم تكن مثل هذه السلع الكهربائية متوفرة".

وتابع: "فى وقت ما، كان المقهى يعمل باستخدام الفونوغراف اليدوى الذى كان باهظ الثمن حتى فى الماضي، لذلك لم تتمكن سوى نسبة صغيرة من الناس من شراء واحد على نحو فردي.

تفاصيل المقهى العريق
تفاصيل المقهى العريق

ولفت ياماديرا إلى أنه "حينها، كان الاستماع إلى الموسيقى أحدث الاتجاهات، مثل الموضة"، وأشار المالك إلى أنه "بالنسبة للزبائن القدامى الذين كانوا فى طوكيو كطلاب، ثم اتجهوا إلى الريف، فإنهم يعودون إلى المقهى للمرة الأولى منذ 30 أو 40 أو 50 عامًا.

والمميز فى المقهى، على حد وصفه هو أن المتجر لا يزال من دون تغيير بعد هذه الفترة الطويلة، ويغادره الزبائن مع شعور بالسعادة، وقال  إن البعض من أقدم زبائنه كانوا يترددون على المقهى منذ أكثر من ستة عقود".

وفى السنوات الأخيرة، ازدادت شعبية المقهى الفريد، وجذب الاهتمام الدولى أيضًا، وروى يامادار أنّ "هناك عدد كبير جدًا من الزبائن الجدد"، مضيفًا أن "الناس ليسوا على دراية بالموسيقى الكلاسيكية، لذا أطمح إلى أن يعتادوا عليها فى أماكن مثل هذا المقهى".

مقهى يابانى يمنع استخدام الموبايل
مقهى يابانى يمنع استخدام الموبايل
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة