هؤلاء لهم فضل في استرداد طابا وتحرير مصر من آخر جندي إسرائيلي

الخميس، 25 أبريل 2024 08:50 م
هؤلاء لهم فضل في استرداد طابا وتحرير مصر من آخر جندي إسرائيلي طابا
كتبت ندى سليم _ إسراء بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خاض معركة استرداد طابا فريق عظيم ضم أعمدة دبلوماسية بارزة وأبطال في القانون الدولي، من عقليات مصرية عظيمة نجحت في دحض الرواية الإسرائيلية وكشف إدعاءات تل أبيب أمام العالم واسترداد آخر شبر في الوطن.

يأتي يوم 29 سبتمبر عام 1988، ذكرى تبرهن نجاح الفريق المصري في الحصول على حكم تاريخي من  المحكمة الدولية بأحقية مصر في طابا، وأنها تابعة للأراضى المصرية، بأغلبية 4 أصوات، لنشاهد آخر جندي إسرائيلي يرحل من أراضينا بعد ملحمة عسكرية ودبلوماسية عظيمة.

ومن أهم قادة فريق استرداد طابا الذين خاضوا معركة لأجل الوطن كان الآتي:
 

نبيل العربي- عقلية دبلوماسية فريدة قهرت الصهاينة بالعقل والتخطيط
 

كان الدكتور نبيل العربي، أحد أهم قادة ملحمة استعادة طابا فقد كان " العربي"،  رئيس الوفد المصري في هذه المفاوضات، التى كانت من اهم الانتصارات التى حققتها الدبلوماسية المصرية في تاريخها لاستعادة آخر شبر في سيناء يوم التاسع عشر من مارس.

قادة العربي برفقة الوفد المصري معركة عظيمة، كان سلاحهم فيها الوثائق والخرائط التى تثبت تبعية طابا للأراضي المصرية، حيث كثفت الدبلوماسية المصرية من تحركاتها الدولية لإظهار الحقيقة، وكشف أكاذيب وادعاءات تل أبيب لسرقة طابا، من خلال تقديم 29 خريطة بأحجام مختلفة تثبت الملكية المصرية لطابا، وتمكنت من جمع خرائط ووثائق من الأرشيف المصرى والبريطانى والتركى.

وقد لعب الدكتور نبيل العربي دورا هاما في جمع المستندات والوثائق التى تكشف كذب إسرائيل أمام العالم، لاسيما أنه يملك عقلية دبلوماسية بارزة، والتى تشكلت بدءًا من دراسته بكلية الحقوق بجامعة القاهرة،  ثم حصل على  ماجستير في القانون الدولي، ثم على الدكتوراه في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق بجامعة نيويورك، وتولى عدة مناصب هامة ومنها منصب أمين عام جامعة الدول العربية، ثم تقلد منصب وزير الخارجية في عام 2011، بجانب دوره التاريخي كمستشار قانوني للوفد المصري أثناء مؤتمر كامب ديفيد  للسلام في الشرق الأوسط عام 1978.

السفير عبد الحليم بدوى..أحد أهم الأعمدة الدبلوماسية قادر المعركة بحكمة
 

من بين الأعمدة الدبلوماسية التى قادت معركة استعادة طابا كان السفير عبد الحليم بدوى مندوب مصر الدائم الأسبق بمنظمة الأمم المتحدة بنيويورك، فقد لعب دورا هاما برفقة الوفد المصري الذى ضم عدد من الكفاءات القانونية والتاريخية والجغرافية.

وقد نجح السفير عبد الحليم بدوي، في تقديم كافة الحجج والبراهين والمستندات التى تدحض الرواية الإسرائيلية وتثبت الحق من خلال الاستعانة بوثائق تاريخية.

يملك السفير عبد الحليم بدوي عقلية مصرية عظيمة قادرة على التفاوض بقدر كبير من الحكمة والرصانة، خاصة أن نجل العالم  عبد المجيد  بدوى أول قاض عربى ومصرى بمحكمة العدل الدولية، والذى كان له دور هام في توقيع  اتفاقية إلغاء الامتيازات الأجنبية عام 1937.

حامد سلطان عميد أساتذة القانون الدولي.. وقضية استرداد طابا القضية الأهم في حياته
 

من أهم قادة الوفد المصري في حسم الصراع على مدينة طابا كان الدكتور حامد سلطان، والذى شغل منصب رئيس لجنة التحكيم الدولية عن مصر لاستعادة طابا، فهو أستاذ القانون الدولى، الذى خاض معركة شرسة لحسم المفاوضات وكشف كذب تل أبيب.

الدكتور حامد سلطان عميد أساتذة القانون الدولي في الشرق الأوسط وكان من أهم تلاميذه  الدكتور فتحي سرور والدكتور عاطف صدقي،  فقد تقلد مناصب عديدة واهمها عمله كرئيس الجمعية المصرية للقانون الدولي، بالإضافة أنه كان المستشار القانوني للزعيم الراحل جمال عبد الناصر خلال مفاوضات الجلاء عام 1953.

أصدر بطل المعارك القانونية قرابة 60 كتابًا في القانون الدولي، وكان ذو عقلية قانونية لايستهان بها وأخذ على عاتقه استرداد أرضه في مهمة وطنية لا ينساها التاريخ.

من بين العقليات الدبلوماسية المصرية، التى برهنت على عظمتها وذكائها الشديد، كان السفير حسن عيسى، الذى جاء ضمن الفريق المصري لاستعادة طابا،  والذى كاد أن يفقد حياته بعد تعرضه لمحاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة.

تقلد السفير حسن عيسى، مناصب هامة فقد كان أول قنصل عام لمصر فى إيلات، وكان شاهدًا على خروج آخر جندي إسرائيلي من سيناء وهو جالس بشرفة غرفته في فندق طابا، وقد حرص على تعلم اللغة العبرية حتى يكون قادرا على إدارة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

نجا السفير حسن عيسي من محاولة اغتيال في لبنان على هامش توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وقد نجح طيبة عمله الدبلوماسي في التعامل مع الإسرائيلين، وكان من بين مواقفه الشهيرة خلال جلسات المفاوضات، عندما دخل " عيسى" القاعة وفوجئ بمشادة كلامية من قبل رئيس الوفد الإسرائيلي إسحق ليور،  نظرا لتأخره عن الحضور، لكنه القى ملفاً كان يحمله في وجه مندوب تل أبيب وغادر القاعة ولم يحضر إلا بعد أن تقدم الجانب الإسرائيلي باعتذر له.

عبد الفتاح محسن.. بطل مصري نجح في استعادة أرضه بالعلم والذكاء
 

معركة استرداد الأرض كان أحد أهم المعارك التى شارك فيها قائد القوات المسلحة عبد الفتاح محسن، والذى جاء ضمن فريق مصر لاسترداد طابا، فكان أحد العقليات العسكرية المعروف عنها الذكاء الشديد والمهارة القوية في المفاوضات،  وهذا ما أدى إلى حسم المعركة لصالح الوطن وخروج آخر جندي إسرائيلي من أرض سيناء.

كان القائد عبد الفتاح محسن، أحد الأبطال الذين خاضوا  معركة التبة ‏86‏ في دير البلح بفلسطين أثناء حرب‏1948، كنا تقلد منصب  مدير هيئة المساحة العسكرية الأسبق.

بدأت مسيرته العلمية من كلية الهندسة جامعة القاهرة، ليلتحق بالكلية الحربية في عام 1948، وخاض معركة طابا بالمستندات والوثائق والخرائط الدقيقة التى تثبت أحقية مصر بها.

البطل كمال حسن علي مدير سلاح المدرعات أثناء حرب أكتوبر المجيدة
 

تحتفل جمهورية مصر العربية هذا الأسبوع بالذكرى 42 لتحرير سيناء والذى يوافق 25 ابريل من كل عام، وهوما يجعلنا نعيد تذكرة القراء بأبطال القوات المسلحة المصرية الذين شاركوا في تحرير أرض سيناء ولعل من أبرز هؤلاء الأبطال هو الفريق أول كمال حسن علي مدير سلاح المدرعات أثناء حرب أكتوبر.
حيث ولد في الثامن عشر من ديسمبر عام 1921 في حي عابدين وكان والده من عائلة عريقة في محافظة أسيوط، وتحقق حلمه بالانضمام للكلية الحربية وتخرج فيها في الأول من سبتمبر عام 1942 وفور تخرجه قاد إحدى سرايا الدبابات في الحرب العالمية الثانية وتدرج في المناصب القيادية حتى وصل إلى منصب مدير سلاح المدرعات عام 1972م، ثم قائدا عاما للقوات المسلحة عام 1973م وكان قائدا للفرقة 21 العسكرية المسئولة عن إمداد الجيش المصرى بالدبابات خلال حرب 1973م، وبعدها تولى منصب رئيسا لجهاز المخابرات العامة المصرية في ينويو 1975م، وتولى بعدها منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، ثم تولى منصب وزيرالدفاع والإنتاج الحربي في الفترة بين أكتوبر عام 1978 وحتى مايو عام 1980م وأثناء عمله الأخير تولى مسؤولية المفاوضات العسكرية مع إسرائيل بعد اتفاقية كامب ديفيد وأكمل جانبها السياسي.

كما اشترك في حروب مصر ضد إسرائيل في الفترة بين 1984 وحتى 1973م وقام بتدوين مذكراته في كتاب باسم "مشاوير العمر" وركز فيه على حرب 1948م وباقى رحلته المشرفة.

وتولى رئاسة مجلس  الوزراء في يونيو 1984م، وفي السابع والعشرين من مارس عام 1993 توفى الفريق أول كمال حسن علي تاركا خلفه بطولاته التي يخلدها التاريخ.

عصمت عبد المجيد قائد كتيبة اللجنة القومية لطابا في المعركة القانونية لاسترداد الأرض

ولد أحمد عصمت عبد المجيد في الإسكندرية عام 1923، وتخرج في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية عام 1944، ثم أكمل دراسته في القانون وحصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة باريس عام 1951.


تولى في بدايات حياته منصب المستشار السياسي المسؤول عن تنفيذ الاتفاقية البريطانية المصرية بين عامي 1954 و1956 وذلك لكفاءته العلمية المشهود بها، وتدرج عبد المجيد في المناصب السياسية والدبلوماسية حتى تولى عام 1970 منصب سفير مصر لدى فرنسا، ثم تولى منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بين عامي 1970 و1972، ثم منصب سفير ومندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة لأحد عشر عاماً بين 1972 و1983.


تنقل بين المناصب السياسية والدبلوماسية حتى شغل منصب وزير خارجية مصر بدءاً من عام 1984 وحتى العام 1991، ليتولى بعد ذلك منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية عام 1991 حتى العام 2001.
وحينما خاضت مصر رحلتها القانونية في استرداد طابا، بدأت بتشكيل اللجنة القومية لطابا برئاسة عصمت عبدالمجيد في 13 مايو 1985، تكونت هذه اللجنة 24 خبيرا، من بينهم 9 من خبراء القانون، و2 من علماء الجغرافيا والتاريخ، و5 من كبار الدبلوماسيين بوزارة الخارجية، و8 من العسكريين وخبراء المساحة العسكرية.
وذلك فضلًا عن دوره الكبير في استعادة علاقات مصر مع الدول العربية التي كانت قد قُطعت عقب اتفاقيات كامب ديفيد.

وحيد رأفت الجندى المجهول في معركة استرداد طابا بالتحكيم الدولى
 

تحتفل جمهورية مصر العربية هذا الأسبوع بالذكرى 42 لتحرير سيناء والذى يوافق 25 ابريل من كل عام، وهناك أبطال وراء تحرير أرض سيناء لعل من أبرزهم البطل المجهول الدكتور وحيد رأفت فقيه القانون الدولي العام ونائب رئيس حزب الوفد والذى لعب دور عظيم في قضية التحكيم من أجل استرداد طابا في 15 مارس 1989 والتي تعد معركة دبلوماسية وقانونية صعبة حيث لم تكتمل الفرحة بعيد تحرير سيناء إلا عندما رفع الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية.


ونستعرض في السطور التالية أبرز المعلومات عن الدكتور وحيد رأفت، حيث ولد في 18 مارس 1906 وحصل على البكالوريا من مدرسة السعيدية الثانوية بترتيب الأول والثانى على دفعته من كلية الحقوق، وسافر في بعثة إلى فرنسا لدراسة القانون العام وكان موضوع رسالة الدكتوراه عن الأمن الدولى، وعمل مدرسا بكلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1934م واستقال من الجامعة وعمل بالقضاء المختلط ثم قاض بمحكمة الإسكندرية الابتدائية، كما عمل بقسم التشريع العام بمجلس الدولة بعد انشائه في عام 1946 ثم مستشار بوزارتى الخارجية والعدل.


وبعد ثورة يوليو استقال من المجلس وافتتح مكتبا للمحاماة وترافع في قضايا سياسية شهيرة، ثم رئيس إدارة الفتوى والتشريع بدولة الكويت عام 1964، وخبير قانونى لسمو أمير الكويت حتى عام 1972، وقد اختاره المجمع العلمى المصرى في مارس 1980 عضوًا عاملا به.
ورشح ليكون العضو المصرى في هيئة التحكيم بين مصر وإسرائيل حول نزاعهما على حدودهما وخاصة في منطقة طابا عام 1982، وقد قدم دكتور وحيد مذكرة قانونية للدفاع عن حق مصر في طابا، ليشارك في استرداد طابا في معركة قانونية شرسة.

يونان لبيب رزق من أبطال تحرير طابا في معركة قانونية شرسة بتقديم الوثائق التاريخية الحاسمة
 

في ذكرى تحرير سيناء والذى استردت فيه الدولة المصرية آخر شبر من أراضيها فى سيناء من إسرائيل، بعد الانتصار العسكرى الذى حققته فى حرب 6 أكتوبر عام 1973، ومعركة دبلوماسية وقانونية ضخمة خاضتها القاهرة لتؤكد أحقيتها فى تلك الأراضى، لتكتمل هذه الجهود فى النهاية بحكم هيئة التحكيم الدولى بعودة تلك الأراضى لمصر، وتفشل المناورات الإسرائيلية للاستيلاء على هذه الأراضى.


وكان هناك عدد من الجنود المجهولة في هذه المفاوضات، من بينهم الدكتور يونان لبيب رزق، الذى ولد في 27 أكتوبر 1933 وتخرج في كلية الآداب قسم التاريخ في جامعة عين شمس وحصل على الليسانس عام 1955.


وبعد تخرجه، عمل مدرسا في محافظة الإسماعيلية، ثم محافظة القاهرة وواصل دراسته ليحصل بعدها على ماجستير في قسم التاريخ الحديث عام 1963، ثم حصل على الدكتوراه من جامعة عين شمس وعمل مدرسا بها فيما بعد.

شارك الدكتور يونان في العديد من القضايا الوطنية المهمة لعل أبرزها مفاوضات تحرير طابا حيث شغل عضوية هيئة الدفاع المصرى في هذه القضية عام 1988، ولعب دورا حاسما فى إعادتها لمصر من خلال الوثائق التاريخية والصور التى قدمها للجنة التحكيم، والتى حسمت بشكل قاطع ملكية مصر لطابا.
ورحل في 15 يناير عام 2008، بعد صراع طويل مع المرض تاركا خلفه بطولته في استرداد طابا والتي لن ينساها التاريخ ونستعيد تفاصيلها وأبطالها في ذكرى تحريرها من كل عام.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة