نتنياهو يتحدى بايدن ويواصل تنفيذ الإبادة الجماعية فى حق الفلسطينيين.. إسرائيل مستمرة فى حصار غزة.. والاحتلال يحرق الأخضر واليابس جنوبى القطاع.. والخارجية الأمريكية تنتقد سلوك تل أبيب فى القتال أمام الكونجرس

الجمعة، 10 مايو 2024 03:30 م
نتنياهو يتحدى بايدن ويواصل تنفيذ الإبادة الجماعية فى حق الفلسطينيين.. إسرائيل مستمرة فى حصار غزة.. والاحتلال يحرق الأخضر واليابس جنوبى القطاع.. والخارجية الأمريكية تنتقد سلوك تل أبيب فى القتال أمام الكونجرس الحرب الإسرائيلية على غزة
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى، حرب الإبادة الجماعية، ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضى، وسط استمرار الاشتباكات الضارية بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال فى الأحياء الشرقية لمدينة رفح جنوب القطاع غزة، فى حين قامت قوات الاحتلال بقصف مناطق عدة فى القطاع، خاصة حيى الزيتون والصبرة جنوب شرقى مدينة غزة، بالإضافة إلى نسف مبان ومربعات سكنية كاملة وحرق كل ما هو أخضر ويابس، فى الوقت التى تنتقد الولايات المتحدة الأمريكية، سلوك "تل أبيب" فى الحرب على القطاع، فى خطوة تزيد من توتر العلاقات بين رئيس حكومة الاحتلال بنامين نتنياهو والرئيس الأمريكى جو بايدن، بعد قرار الأخير تعليق بعض المساعدات العسكرية إلى الجيش الإسرائيلي.

من جانبها أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلى بدأ بتنفيذ إبادة جماعية جديدة بإغلاقه المعابر ومنع الدخول والخروج منها وخاصة سفر الجرحى والمرضى ودخول مساعدات الأدوية والمستلزمات الطبية وشاحنات الطعام والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.

وقالت الصحة فى بيان: "نفقد كل ساعة بعض الجرحى من الكشوفات السابقة والتى كانت تنتظر السفر للدول المجاورة ولكن سيطرة الاحتلال على المعبر وإغلاقه حالت دول سفر هؤلاء الجرحى، موضحة أنه تم إيقاف مركز غسيل الكلى الوحيد فى محافظة رفح عن العمل بسبب القصف وتهديد الاحتلال".

وأضافت: "الجرحى والمرضى يعانون من موت بطيء لعدم وجود علاج ومستلزمات ولا امكانية لسفرهم، ولدينا قوائم تم إرسالها للدول المجاورة تضمنت كشوفات جرحى ومرضى من جميع الفئات العمرية وخاصة مرضى الأورام وزراعة الكبد وزراعة الكلى ولم تستطيع السفر بسبب إغلاق المعبر من قبل الاحتلال الصهيوني".

وناشدة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولى بضرورة الإسراع فى إنقاذ المرضى، قائلة: "نطلق مناشدة عاجلة وانسانية بالضغط والعمل العاجل لإنقاذ ارواح هؤلاء المرضى والجرحى وفتح المعابر ودخول الشاحنات الطبية والإغاثية اللازمة للمستشفيات".

وردًا على تصريحات الخارجية الأمريكية حول فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، أكدت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية، أن معابر قطاع غزة لا زالت مغلقة وتحت سيطرة الاحتلال "الإسرائيلي" ولم يتم إدخال أية مساعدات لقطاع غزة منذ بدء الاجتياح البرى لمحافظة رفح واحتلال معبر رفح الحدودى وإغلاق معبر كرم أبو سالم.

ميدانيا، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، الجمعة، فى قصف للاحتلال الإسرائيلى استهدف عدة مناطق فى مدينة غزة، مع دخول العدوان يوم الـ217.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن طواقم الإسعاف والإنقاذ تمكنت من انتشال ثلاثة شهداء وخمسة جرحى جراء قصف صاروخى إسرائيلى استهدف منزلا لعائلة عبد العال فى شارع اليرموك وسط مدينة غزة، وجرى نقلهم إلى المستشفى المعمدانى بالمدينة.

وأضافت أن ستة فلسطينيين أصيبوا إثر قصف للاحتلال استهدف منزلا لعائلة "الددا" فى شارع النفق بمدينة غزة، مشيرة إلى أن الطيران الحربى الإسرائيلى شن غارات على منازل فى أحياء الزيتون والصبرة والنصر وتل الهوا، ومخيم الشاطئ فى المدينة.

كما أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على عدة مناطق شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وعلى شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

كل هذا اشتباكات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية مع قوات الاحتلال الإسرائيلى المتوغلة شرق رفح ووسط القطاع وفى حى الزيتون.

وبخصوص الوضع فى مدينة رفح الفلسطينية، قالت الأمم المتحدة أن أكثر من 80 ألف شخص فروا من المدينة جنوب قطاع غزة منذ الاثنين، وأفادت تقارير أن الدبابات الإسرائيلية تتجمع بالقرب من المناطق المبنية وسط القصف المستمر.

وحذرت الأمم المتحدة من نفاد الغذاء والوقود لأنها لا تتلقى المساعدات عبر المعابر القريبة.

من جانبه قال مارتن جريفيثس منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة أن المدنيين فى غزة يُجوعون ويُقتلون فيما تُمنع وكالات الإغاثة من مساعدتهم. وأضاف: "لثلاثة أيام متتالية لم يُسمح لأحد أو لشيء بالدخول إلى غزة أو مغادرتها".

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن قطاع غزة لم يستقبل أى مساعدات إنسانية أو وقود عبر معبر رفح فى الأيام الأخيرة، ومن المرجح أن عدد الذين فروا من رفح يقترب من 100 ألف بسبب القصف المتواصل على المدينة وما حولها.

أما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أفادت الجمعة، بارتفاع عدد النازحين من رفح بجنوب قطاع غزة إلى 110 آلاف مع اشتداد القصف الإسرائيلي.

الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضى، أسفرت عن استشهاد نحو 35 ألف فلسطينى، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة ما يقرب من 79 ألف أخرين، فى حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

من ناحية أخرى، علقت الولايات المتحدة إرسال شحنة أسلحة تتضمن قنابل ثقيلة وخارقة للتحصينات إلى إسرائيل التى استخدمت أسلحة مماثلة فى حربها على قطاع غزة التى قتلت خلالها 35 ألف فلسطينى تقريبًا حتى الآن.

وتحدى الرئيس الأمريكى جو بايدن، بهذا التعليق قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مواصلة الهجوم العسكرى على مدينة رفح فى جنوب قطاع غزة رغم اعتراضات واشنطن بالنظر إلى وجود إعداد كبيرة من النازحين هناك.

وتعد الولايات المتحدة أكبر مورد أسلحة لأوثق حلفائها فى الشرق الأوسط، تليها ألمانيا، ثم إيطاليا.
كما أوقفت كندا وهولندا إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب مخاوف من احتمال استخدامها بطرق تنتهك القانون الدولى الإنسانى ما يؤدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير المناطق السكنية فى غزة.

وقدم وزير الخارجية الأمريكى، تقريرًا إلى الكونجرس ينتقد فيه سلوك إسرائيل فى غزة، لكنه لم يصل إلى حد استنتاج أنها "انتهكت" شروطها المتعلقة باستخدام الأسلحة.

ووفقًا لموقع "أكسيوس"، فإن مسؤولين أميركيين قالوا أن التقرير، الذى يقيم ما إذا كانت إسرائيل قد التزمت بالقانون الدولى وقيّدت المساعدات الإنسانية لغزة، كان "الأكثر إثارة للجدل" فى الأوساط الداخلية فى الخارجية الأمريكية منذ 7 أكتوبر الماضي.

وخلال الأشهر الأخيرة، انخرطت الخارجية الأميركية، فى عملية داخلية لإعداد "التقرير الحساس سياسيًا" والمطلوب بموجب مذكرة الأمن القومى الجديدة، والتى أصدرها الرئيس جو بايدن فى فبراير الماضي.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة