عدوان غزة كارثة إنسانية قائمة.. مذابح علي أبواب رفح الفلسطينية.. واشنطن بوست ترصد سيناريوهات الاجتياح وتداعياته.. الأمم المتحدة: ارتفاع الحرارة يؤدي إلى تحلل سريع لجثامين الضحايا وانتشار الأمراض

الإثنين، 06 مايو 2024 03:00 م
عدوان غزة كارثة إنسانية قائمة.. مذابح علي أبواب رفح الفلسطينية.. واشنطن بوست ترصد سيناريوهات الاجتياح وتداعياته.. الأمم المتحدة: ارتفاع الحرارة يؤدي إلى تحلل سريع لجثامين الضحايا وانتشار الأمراض قصف غزة
كتبت رباب فتحى - أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 7 أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتزايد التحذيرات الدولية من اجتياح رفح الفلسطينية، وصل حجم الدمار فى القطاع إلى مستوى غير مسبوق مع استمرار حصد القصف الإسرائيلي لأرواح الشهداء.

أعربت القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، فى غزة إيناس حمدان عن تخوفها من اجتياح برى محتمل لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدة أنه سيؤدى لمزيد من الخسائر والكوارث فى القطاع.

وقالت حمدان في مداخلة لقناة العربية الإخبارية، إن تواجد أكثر من مليون ونصف مواطن في مدينة رفح ينذر بكارثة إذا ما تم اجتياحها بالنسبة للمدنيين ، كما سيؤدي الاجتياح أيضا للمزيد من الكوارث بالنسبة لدخول المساعدات لأن معابر ادخال المساعدات والمواد الإغاثية موجودة في رفح.

وأضافت أن الأونروا تعمل بخطط طوارىء منذ بدء الحرب على قطاع غزة ويتم تحديثها بحسب المعطيات الموجودة على الأرض ، مؤكدة أن الوكالة مستمرة في تقديم خدماتها الإغاثية والصحية والغذائية وستستمر في تقديم خدماتها لأنه دورها الأساسي كأكبر منظمة إنسانية لا تزال تدير الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، ولكن ستتعرض هذه الخدمات إلى العرقلة وسنواجه العديد من التحديات إذا ما تمت عملية الاجتياح.

 

وكانت حذرت الأمم المتحدة من أن أى اعتداء إسرائيلى على مدينة رفح جنوبى قطاع غزة قد يتسبب في مذبحة للمدنيين، ومن شأنه أن يعرض حياة مئات الآلاف من سكان قطاع غزة للخطر.

 

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الإثنين، حجم الخراب الهائل الذي حل بغزة جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة حتى الآن على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، مؤكدة أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين.

وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أنه "لعدة أشهر، لفت نشطاء المجتمع المدني الفلسطيني الانتباه إلى الاستئصال المستمر للتراث الثقافي في غزة حيث أدت الحملة العقابية التي شنتها إسرائيل ضد حركة حماس إلى تحويل جزء كبير من الأراضي إلى خراب".

وأضافت أنه "في هذه العملية، تعرضت العديد من المكتبات والمتاحف والكليات للنهب والتدمير - وفي بعض الحالات، عن طريق الهدم الإسرائيلي المتعمد، لذا من المحتمل أن تكون آلاف القطع الأثرية في مجموعات مختلفة، بما في ذلك العملات الرومانية وغيرها من المواد من ماضي غزة قبل الإسلام، قد فقدت خلال الحرب".

وأردفت أنه "منذ أن بدأت إسرائيل هجومها العسكري على القطاع في أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من 34500 فلسطيني في المنطقة - كثير منهم من النساء والأطفال إي قُتل أو أصيب حوالي 5% من إجمالي سكان غزة، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة يستشهد ببيانات محلية".

وواصلت الصحيفة: "هذا الرقم لا يشمل ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، الذين تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنهم ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض، نقلاً عن الدفاع المدني الفلسطيني حيث يزداد التحدي المتمثل في العثور على المفقودين خطورة، نظرا للتدمير الواسع النطاق الذي لحق بالآلات والمعدات الثقيلة اللازمة للحفر بين الأنقاض".

ونقلت الصحيفة عن بيان مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة: إن "ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يؤدي إلى تسريع تحلل الجثث وانتشار الأمراض"، مضيفا أن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تناشد "جميع أصحاب المصلحة المعنيين التدخل بشكل عاجل للسماح بدخول المعدات اللازمة، بما في ذلك الجرافات والحفارات، لتجنب كارثة على الصحة العامة، وتسهيل الدفن الكريم، وإنقاذ حياة المصابين."


ورأت الصحيفة أن "غربلة حطام غزة لن تكون مهمة بسيطة حيث ألقت إسرائيل كمية كبيرة من الذخائر على المنطقة، كما قال مونجو بيرش، رئيس برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الألغام في الأراضي الفلسطينية، إن كمية الصواريخ والقنابل غير المنفجرة الموجودة تحت الأنقاض (غير مسبوقة) منذ الحرب العالمية الثانية".


وأضاف رئيس برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الألغام في الأراضي الفلسطينية أن "غزة الصغيرة هي موقع يضم حوالي 37 مليون طن من الأنقاض - أكثر مما تم توليده في جميع أنحاء أوكرانيا خلال الحرب الروسية - و800 ألف طن من الأسبستوس والملوثات الأخرى، مضيفا أن وكالته لا تملك سوى جزء صغير من التمويل الذي تحتاجه لبدء عمليات التطهير عندما تنتهي الحرب".

وسلطت الصحيفة الضوء على قول كبار مسؤولي الأمم المتحدة إن المجاعة قد اجتاحت بالفعل أجزاء من غزة وبالإضافة إلى عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل يائس، فإن الحرب "أعاقت بشدة" قدرة غزة على إنتاج الغذاء والمياه النظيفة كما دمرت "الغارات الجوية والجرافات الإسرائيلية المزارع والبساتين وذبلت المحاصيل التي تركها المزارعون الذين يبحثون عن الأمان في جنوب غزة.

وذكرت الصحيفة أن الخوف المحيط برفح الفلسطينية وعدم اليقين بشأن وقف محتمل لإطلاق النار يتعارضان مع الواقع الذي يلوح في الأفق بشأن مدى الصعوبة التي سيواجهها قطاع غزة للتعافي حيث تم تدمير أكثر من 70% من جميع المساكن في المنطقة كما خلص تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الحرب أبطلت 40 عاما من التنمية والتحسن في المؤشرات الاجتماعية مثل متوسط العمر المتوقع والصحة والتحصيل التعليمي في غزة.

وقدرت الوكالة أن تكلفة إعادة الإعمار، في هذه المرحلة، ستتراوح بين 40 و50 مليار دولار، وإذا اتبعت الوتيرة التي لوحظت بعد الصراعات السابقة، تشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الأمر سيستغرق "ما يقرب من 80 عامًا لاستعادة جميع الوحدات السكنية المدمرة بالكامل" في غزة.

وقال عبد الله الدردري، المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي - لصحيفة واشنطن بوست -: إن "قلقي الأكبر - بالإضافة إلى الأرقام - هو تفكك المجتمعات والأسر في غزة، فإذا علمت أن 60 شخصاً من عائلتك قتلوا خلال غارة واحدة - فسوف تشعر باليأس، وإن عواقب هذه الحرب ستبقى معنا إلى ما بعد نهاية الحرب".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة