كشف الدكتور محمد حبيب نائب المرشد السابق لجماعة الإخوان، العلاقة السرية بين الجماعة وتنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية فى سيناء، ومتى بدأت هذه الاتصالات، ومن كان يتولى ملف الاتصال من جانب الإخوان.
وقال "حبيب" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "الفكر أمر هام ويلى الفكر الفهم الصحيح، ففى البداية علينا فهم النص بأسس علمية ومن ثم تكون الممارسات صحيحة، ولذلك نحن استدركنا أمور كثيرة من رسائل حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان خاصة مسألة استخدام السلاح التى وردت فى رسالة المؤتمر الخامس".
وأشار "حبيب" إلى الوقت الذى بدأ فيه الاتصالات بين الإخوان والتنظيمات الإرهابية، قائلا: "ظللنا 40 عامًا نواجه تنظيم القاعدة وجميع التنظيمات الإرهابية، ولكن للأسف بعدما سيطرت مجموعة محمود عزت على مكتب الإرشاد بالتدبير الليلى وتم انتخاب محمد بديع مرشدا للجماعة فى 2010، وسيطر القطبيين على الجماعة بدأت الاتصالات بين الإخوان وبين هذه التنظيمات".
وأضاف "حبيب": "مهدى عاكف الذى توفى مؤخرا سلم جماعة الإخوان للقطبيين نظرًا لأنه لم يكن لديه علم أو رؤية أو استراتيجية، ومن هذا الوقت سيطر على الإخوان خيرت الشاطر ومحمود عزت ومحمد مرسى وسعد الكتاتنى الذين يتبنون الفكر القطبى".
وذكر "حبيب" واقعة حدثت بينه وبين يوسف القرضاوى مُنظر الإخوان، تكشف تناقض "القرضاوى" فى تعامله مع قيادات الإخوان القطبيه- نسبة إلى فكر سيد قطب التكفيرى - وقال حبيب: "بعدما تم انتخابات بديع مرشدا عام للإخوان اتصل بى القرضاوى يوم 15 مارس 2010 وانتقد انتخاب بديع مرشدا للإخوان وكان وقتها القرضاوى حزين بسبب سيطرة القطبيين على الإخوان"، مضيفًا: "لكن العجيب أن القرضاوى يجلس الآن مع هؤلاء".
أوضح نائب المرشد السابق، كيفية الاتصال بين جماعة الإخوان وبين تنظيم القاعدة، قائلا: "بعدما سيطر على الجماعة القيادات القطبية، تراجع الفكر فى صفوف القيادات وظهر التكفير ومن ثم بدأ يحدث تقارب بين الجماعة والتيارات التكفيرية".
وأشار "حبيب" إلى أن جماعة الإخوان عقدت صفقة مع الجماعات التكفيرية بعدما فاز محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة عام 2012، قائلا: "بعدما صعد الإخوان للحكم، وكان وقتها من يحكم مصر مكتب الإرشاد بقيادة خيرت الشاطر ومحمود عزت، أطلقوا سراح سجناء السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة، كما أخلوا سبيل كل العناصر الإرهابية، الأمر الذى يعنى أنه كان بين الإخوان وبين التنظيمات الإرهابية سواء القاعدة أو إرهابيين فى سيناء شبه اتفاق، بموجبه يتم تدريب العناصر الإرهابية عسكريا فى سيناء ليكون ذراعا للإخوان ومن ثم يستمر الإخوان فى بدعم هؤلاء لمدة 500 سنة كما كانوا يحلمون".
وأضاف "حبيب": "الأمر الذى يؤكد وجود اتصالات واتفاقيات بين الإخوان والقاعدة، ما صرح به محمد البلتاجى عندما قال يعود مرسى للحكم ويتوقف الإرهاب فى سيناء، وهذا التصريح أكبر دليل على وجود خط اتصال بين الإخوان وجميع التنظيمات الإرهابية".
يشار إلى أن أسامه بن لادن تحدث فى إحدى مذكراته المكتوبة بخط يده أنه كان ملتزما بالإخوان فى بداية حياته على الرغم من أن "منهجهم كان محدودا"، مضيفا فى هذه الوثيقة أن المرة الأولى التى فكر فيها فى الجهاد فى أى مرحلة فى حياته كانت عندما كان فى المدرسة الثانوية، وتابع: "كنت متدينا منذ سن صغيرة، أحفاظ على صلواتى وترعانى أمى فى كل الجوانب، ولم يكن هناك من يرشدنى مثل الإخوان، لقد كانت مجرد غريزة طبيعية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة